كيف يمكن أن يكون قلق الامتحان حافز للتفوق!
من المعروف أن جميع الطلاب يمرون بحالة من القلق والتوتر من الامتحانات، وتتفاوت درجة هذا الاضطراب من طالب لآخر، في هذا المقال سنوضح لكم ماهو القلق من الامتحان وماهي أعراضه ومتى يكون طبيعيًا ومتى يكون زائدًا عن حده وكيف يستطيع الطالب التخلص من قلق الاختبار، وكيف يجعل الطالب من قلق الامتحان حافز للتفوق؟
قلق الامتحان يمكن تعريفه بأنه حالة انفاعلية مؤقتة، تتسم هذه الحالة بالتوتر والاضطراب والقلق وقد يصاحبها أعراض جسدية مثل زيادة في معدل ضربات القلب، توتر العضلات، وصعوبة في التركيز مما قد يؤثر سلبًا على الوظائف العقلية، وغالبًا تكون حالة القلق من الامتحان على هيئة انشغالات عقلية تتداخل مع التركيز في المهام المعرفية أثناء فترة الاختبار.
تعتبر حالة القلق قبل الامتحان طبيعية بشكل عام، حيث يشعر جميع الطلاب بالتوتر والقلق والاضطراب بشأن أدائهم أثناء الاختبار وكيف ستكون النتائج التي سيحصلون عليها.
يعتبر قلق الامتحان مفيدًا إذا كان في حدوده الطبيعية كما يمكن اعتبار قلق الامتحان حافز للتفوق ويمكن استثماره ليكون محفزًا للتحضير للاختبار بشكل أفضل والعمل بجد لتحقيق النجاح.
وعلى العكس تمامًا قد تكون حالة قلق الامتحان مفرطة فتؤثر سلبًا على الأداء العام والحالة النفسية للطالب، حيث يمكن أن يعتبر قلق الامتحان مشكلة وتحتاج إلى معالجة وإدارة.
يعتبر قلق الامتحان حالة طبيعية يمر بها جميع الطلاب ومع ذلك تتعدد مصادر القلق عندهم وهذه أهمها:
هل أنت مهتم بدراسة علم النفس؟ اضغط على رابط المقال
الشعور بقلق الامتحان كما ذكرنا سابقًا هو شعور طبيعي يمكنه أن يساعد في زيادة تركيز الانتباه إذا ما تمت السيطرة عليه، لكن إذا ترك الطالب شعور القلق من الامتحانات يسيطر عليه فإنه سيؤدي لنتائج سلبية قبل واثناء الامتحان.
يمكنك أن تقرأ أيضًا استراتيجيات تحقق لك التفوق الدراسي
أثبتت نظريات في علم النفس الحديث العلاقة الايجابية بين التفوق وبين قلق الامتحان وكيف يمكنك أن تجعل من قلق الامتحان حافز للتفوق من خلال تفسير قلق الامتحان وفق "نظرية القلق الدافع"، حيث تفسر هذه النظرية قلق الامتحان على أنه يعتبر من الدوافع المرتبطة بحثّ واستثارة الاستجابات المناسبة مما يؤدي لتحسين ورفع الأداء، حيث يمتلك القلق خاصية الدافع الذي يوجه سلوك الطالب فيدفعه لتحسين أدائه.
وقد أشارت نتائج الأبحاث المرتبطة بقلق الامتحان إلى أنه كلما ازداد القلق تحسن التحصيل الدراسي حتى تصل حالة القلق لحد ومستوى معين فإن زاد قلق الامتحان عن هذا الحد بدأ التحصيل يضعف، لذلك حاول قدر الإمكان السيطرة على حالة القلق والتوتر من الامتحان واجعلها تقودك لمزيد من الانتاجية.
وفق دراسات وأبحاث في علم النفس فإن قلق الامتحان يسبب انشغالات عقلية سالبة تؤثر وتتداخل مــع تركيز الطالب المطلوب أثناء الامتحان ممـا يؤثر سلباً علـى المهام العقلية والمعرفيـة أثناء الامتحان، لكن كما ذكرنا سابقًا أن قلق الامتحان يؤثر سلبًا على التفوق الدراسي والتحصيل العالي في حال زاد عن الحد الطبيعي فهو في هذه الحال يضعف الثقة بالنفس بسبب مايصاحبه من ردود فعل نفسية وأفكار سلبية تتوقع الفشل أو الرسوب، لكنه في حدوده الطبيعية يعتبر حافزًا وقوة دافعة للإنجاز وبذل الجهد، تخيل فقط نفسك لا تشعر بأي درجة من قلق الامتحان هل ستفكر بالدراسة وبذل الجهد!
لذلك اجعل من قلق الامتحان حافز للتفوق واستثمره في الدراسة والمذاكرة وجعله قوة دافعة للإنجاز وبذل الجهد لتصل للأهداف التي تطمح بالوصول إليها.
يمكنك أن تقرأ أيضًا عن الإرشاد النفسي
أخيرًا في نهاية هذا المقال نقدم لكم هذا القانون السيكولوجي الذي وضعه العالمان بركس ودادسون والذي يلخص كل ما سبق وينص على:
"أن القلق الطبيعي يرفع مستوى التركيز والأداء ولكن إذا زاد مستوى القلق أكثر أعطى نتائج عكسية وسلبية"
نحن في يونيتوبيا نمتلك رؤية أساسها الحاضر والمستقبل للطلاب الراغبين بالدراسة في تركيا، وذلك بدءاً من مساعدتهم في اختيار تخصصهم الجامعي وفهم محتواه ومستقبله المهني عن طريق مستشارينا التعليميين المتخصصين،
وصولاً لحصول الطالب على قبوله الجامعي في أفضل الجامعات الخاصة التركية ومن ثم متابعة كافة أموره أثناء المرحلة الدراسية وتقديم كافة الدورات المجانية في المواد التي يصعب عليهم تجاوزها،
ليعبر طلابنا مرحلتهم الجامعية بيسرٍ وتفوق ونجاح.
لا تترددوا في التواصل مع فريق يونيتوبيا فنحن جاهزون لخدمتكم على مدار الساعة