شأنها شأن باقي الاختصاصات الهندسية تُعنى "الهندسة الحيوية" او باللغة الانجليزية "Bioengineering" بإستخدام علوم البيولوجيا والعلوم الفيزيائية بالإضافة للرياضيات مع مبادئ التفكير الهندسي لإيجاد الحلول الهندسية المبتكرة في مجالات البيولوجيا والطب والرعاية الصحية وغيرها من المجالات المتعلقة بالصحة بشكلٍ عام.
تعتبر الهندسة الحيوية بشكلٍ عام فرعًا حديثًا قياسًا بباقي فروع الهندسة ومن الأمثلة الواقعية التي يمكن لمهندسي هذا الاختصاص القيام به، تصميم المفاصل والأطراف الصناعية أو العمل بتقنيات التصوير الطبي أو هندسة الأنسجة في مجال الصناعات الدوائية والصيدلانية.
كما ذكرنا أعلاه فإن الهندسة الحيوية هي اختصاصٌ جديدٌ ولذلك فإن ظهور هذا المصطلح ومن ثم الاختصاص في الجامعات والكليات لم يكن معروفًا حتى وقتٍ قريبٍ جدًا.
إلا أن الهندسة الحيوية وجدت كممارسة قبل ذلك بكثيرٍ، فقد وجدت مومياء مصرية عمرها 3000 سنة وقد ثبت لها إصبع لقدمها مصنوعة من الخشب والجلد!
كما أن العكازات الخشبية البسيطة والجبائر التي كانت تستخدم على مرِّ العصور تعتبر أيضًا من تطبيقات الهندسة الحيويّة وإن لم تسمى باسم الهندسة الحيوية صراحةً.
أما في العصر القريب منا فقد بدأت نشأة الهندسة الحيوية مع تطبيق ما توصل إليه غراهام بيل وتوماس أديسون من اكتشافاتٍ واختراعاتٍ في صناعة أولى الأجهزة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من نقص السمع.
لم تكن البداية جيدةً فقد كانت الأجهزة المصنعة كبيرةَ الحجم ولا يمكن للمرضى حملها، إلا أن اختراع الترانزستور لاحقًا ساعد كثيرًا في حل مشكلة الحجم لنحصل على سماعاتٍ مناسبةٍ للمرضى
ربما يكون هذا القسم من أشهر أقسام الهندسة الحيويّة وخصوصًا في بلادنا العربية، وبشكلٍ عام يهتم هذا القسم بتطبيق المبادئ الهندسية لإيجاد حلولٍ مبتكرةٍ للمشكلات الطبية مثل استبدال الأعضاء التالفة أو تصميم الأجهزة المستخدمة في التشخيص الطبي وربطها بالنظم الحاسوبية الحديثة.
قد يستغرب البعض من اعتبار الهندسة الزراعية جزءًا من الهندسة الحيوية، إلا أنها تعتبر جزءًا هامًا من الهندسة الحيويّة وخصوصًا عندما يعالج المهندسون الزراعيون مشكلات الإنتاج البيولوجي والعوامل البيئية التي تؤثر عليها بالإضافة لعمليات تهجين البذار وغيرها من التطبيقات.
يعتبر هذا القسم من الهندسة الحيويّة حديثًا جدًا ومثيرًا للاهتمام فهو يعنى بدراسة الأنظمة الحية بهدف معرفة سلوكها وتحليله بهدف تصميم أنظمةٍ إلكترونيةٍ وفيزيائيةٍ مشابهةٍ.
تعنى هندسة الكيمياء الحيوية بدراسة عمليات التخمير وأنظمة البيولوجيا المجهرية بهدف إنتاج منتجاتٍ بيولوجيةٍ جديدة مثل إنتاج البروتين ( الذي يتناوله الرياضيون) من المواد الخام.
يعتبر هذا الفرع من الفروع الجديدة والغريبة أيضًا فهو يهتم بدراسة وظائف الأعضاء البشرية وعلم النفس لتحسين العلاقة بين الإنسان والآلة.
يُطلق على هذا الفرع أيضًا هندسة البيئة الحيوية ويختص بتطبيق المبادئ الهندسية بهدف تحسين الظروف البيئية في بعض مجالات الصناعة لتحقيق بيئةٍ آمنةٍ ومريحةٍ للعاملين في هذه المجالات، من أمثلة ذلك دراسة نظم دعم الحياة لرحلات استكشاف الفضاء الخارجي.
اشتهرت الهندسة الوراثية أكثر من باقي أقسام الهندسة الحيوية وذلك بسبب التسريبات الإخبارية التي تتحدث عن بعض الاكتشافات في هذا المجال.
تهتم الهندسة الوراثية بدراسة الحمض النووي DNA وجزيئاته وتركيبها الكيميائي بهدف تعديل أو تغيرها للحصول على صفاتٍ أفضل في الكائنات الحية أو استبعاد صفاتٍ غير مرغوبةٍ.
الهندسة الحيوية مفهوم عام للعديد من التخصصات الفرعية مثل:
متوسط مدة الدراسة من ثلاث إلى خمس أعوام، ليحصل في نهاية المطاف على بكالوريوس الهندسة. تشمل الدورات الأساسية خلال فترة الدراسة الديناميكا الحرارية، الميكانيكا الحيوية والبيولوجية، الهندسة الوراثية، الديناميكيات السائلة والميكانيكية، الطاقة الحركية، الإلكترونيات وعلم خواص المواد.
يقبل الكثير من الطلاب العرب والأجانب من مختلف دول العالم على الدراسة في تركيا وبخاصة دراسة التخصصات الطبية والهندسية في الجامعات الخاصة في تركيا والجامعات الحكومية لما تتميز به من برامج دراسية قوية ومناهج متطورة واستخدام كافة الأجهزة التكنولوجية والتقنية المتطورة ، ماعدا الاعترافات المحلية والعالمية بمعظم الجامعات التركية .
تتميز دراسة تخصص الهندسة الحيوية في الجامعات الخاصة في تركيا والحكومية أيضاً بالمواد الدراسية القوية وبربط موضوعاتها النظرية الأكاديمية بالتطبيقات العملية في أحدث المراكز والمعامل الطبية البحثية لتوفر للطلاب تدريباً بمستويات عالية تمنحهم الخبرات القوية التي ستؤهلهم لسوق العمل .
أخيراً نرجو أن يكون مقالنا شاملاً لكل المعلومات التي تحتاجون معرفتها، وإذا كنتم مهتمين بالدراسة في تركيا وتحتاجون للمساعدة،
فريق يونيتوبيا للاستشارات المجانية والخدمات التعليمية جاهزون لمساعدتك على مدار الساعة.
لا تتردد في التواصل مع فريق يونيتوبيا.