يعتبر التعليم الالكتروني E-Learning من المستحدثات التقنية في مجال التعليم ، وقد ظهر مصطلح التعلم الإلكتروني في منتصف التسعينات من القرن العشرين، ويقصد به بشكل عام التعلم وتلقي المعلومات بمساعدة الأجهزة الإلكترونية و أنظمة و تقنيات التعليم الحديثة ، والمستحدثات التكنولوجية المعتمدة على الكمبيوتر والوسائط المتعددة ، بهدف التغلب على العوائق الزمانية والمكانية بهدف تطوير العملية التعليمية ،
حيث يتم الاعتماد بشكل أساسي على تكنولوجيا الاتصالات الحديثة في التواصل بين المعلمين والمتعلمين ، حيث تتم عملية التعليم وفقا لظروف المتعلم واستعداداته وقدراته الشخصية، لتقع مسؤولية التعلم بشكل أكبر على المتعلم ذاته.
التعليم الإلكترونى والتعليم الافتراضي
أثبت نمط التعلم الإلكتروني نجاحات باهرة أثناء جائحة كورونا COVID 19 حيث تم الاعتماد عليه بشكل أساسي لإدارة العملية التعليمية أثناء الجائحة والحظر المنزلي في أغلب بلدان العالم ، وتم اعتماده لاستكمال الدراسة في الكثير من البلدان ، وأثبت نجاحات كبيرة في ذلك بفضل المرونة العالية التي يتميز بها واستخدامه للعديد من البدائل.
وقد اتجهت الكثير من الجامعات والمؤسسات التعليمية العالمية إلى إطلاق برامجها التعليمية والتدريسية إلكترونيا من خلال نمط التعلم الإلكتروني ، كخطوة لتطوير العملية التعليمية في شتى المناهج الدراسية والمراحل التعليمية. ومن شأن ذلك أن يعزز من فرص الدراسة بالخارج عن طريق نمط التعليم الإلكتروني.
يعتبر التعليم الإلكتروني نمط للتعليم الافتراضي الذي يستخدم آليات الاتصال الحديثة التي تعتمد على الحاسبات والشبكات والوسائط المتعددة والمكتبات الإلكترونية المختلفة عن بعد ، كما يستخدم استراتيجيات خاصة للتعلم عن بعد والتعليم الالكتروني،
حيث تكون لكل مؤسسة تعليمية بوابة تعليمية خاصة بها ، وتدار بشكل كامل باستخدام نظام إدارة التعلم الإلكتروني ، الذي يتم عن طريقه تسجيل الطلاب وإضافة المقررات الإلكترونية ، وعقد الفصول الافتراضية ، وإدارة كافة الأنشطة التعليمية لحظة بلحظة بشكل متزامن وغير متزامن ، لإيصال المعارف والمعلومات إلى المتعلمين بأقصر وقت ممكن ، ووفق الخطو الذاتي لكل منهم ، بأقل جهد ، وأكبر فائدة.
تقدم منصة التعليم الإلكتروني محتوى تعليمي إلكتروني متميز ، يعتمد بشكل كبير على الوسائط المتعددة ، وتتيح للمتعلمين التفاعل النشط مع هذا المحتوى بصورة متزامنة أو غير متزامنة ،
حيث تكون هناك إمكانية للمتعلم لإتمام تعلمه في مكانه وبالسرعة التي تتناسب مع ظروفه وقدراته ، وتزداد إمكانات منصات وأنظمة إدارة التعلم لتقبل المحتوى الحديث المعتمد على الواقع المعزز والواقع الافتراضي الذي يجذب المتعلمين بشكل كبير نحو المادة التعليمية، ويلبي أنماط التعلم المختلفة.
مميزات التعليم الإلكتروني
يقضي نمط التعليم الإلكتروني على العديد من مشكلات طريقة التعليم التقليدية ، حيث يوفر نمط التعلم الإلكتروني أكثر من بيئة تعليمية متنوعة تتميز بالسرعة الذاتية، والتفاعل النشط بين المعلمين والمتعلمين، مما يوفر تغذية راجعة مباشرة وفعالة، مما يساعد على تقويم المخرجات التعليمية بشكل أفضل، وبصفة عامة يتميز التعلم الإلكتروني بالمميزات التالية:
- ينمي من مهارات التعلم الذاتي، والتعلم المستمر، والبحث عن المعلومات لدى المتعلمين، ما يثري من عملية التعلم.
- يزيد من فاعلية المتعلمين ويحسن من اتجاهاتهم نحو عملية التعلم، حيث يكون المتعلم هو محور العملية التعليمية.
- يخلق نوع من التواصل المستمر بين المعلمين والمتعلمين والمقررات الدراسية باستخدام قنوات متعددة.
- يوفر الكثير من الوقت والجهد للمتعلمين المتعلق بالانتقال إلى أماكن الدراسة، كما يوفر من الأعباء التدريسية الخاصة بأعضاء هيئة التدريس.
- يوفر المحتوى التعليمي من خلال متنوعة تتناسب مع طرق التعلم المختلفة الخاصة بالمتعلمين.
- يفتح الباب أمام إتاحة التعليم واستكمال الدراسة لأعداد كبيرة من المتعلمين، مما يعزز من تكافؤ الفرص.
- يسهم بشكل كبير في تبادل الخبرات، والنقاشات، ووجهات النظر المختلفة بين المتعلمين.
- يتيح طرق مختلفة لتقييم عملية التعلم.
هل تناسبك الدراسة من خلال التعليم الإلكتروني؟
يمكنك الآن الالتحاق بالبرامج الجامعية بنمط التعليم الإلكتروني و التعليم عن بعد في الكثير من الجامعات المحلية والعالمية،
مثل الدراسة في الجامعات التركية على سبيل المثال، حيث يمكنك أن تكمل دراستك الجامعية، وأن تلتحق ببرامج للبكالوريوس أو الدبلوم عن بعد، كما تتوفر أيضا درجات لاستكمال الدراسات العليا للماجستير والدكتوراة أيضا باستخدام نمط التعليم الإلكتروني.
السؤال الذي يطرح نفسه، وينبغي أن يسأله كل شخص لنفسه قبل الانخراط في هذا النمط من التعليم هو: هل يناسبني نمط التعليم الإلكتروني.
وللإجابة عن هذا السؤال عليك أن تسأل نفسك الأسئلة التالية:
س1: هل أنا منضبط؟
يمثل الانضباط الذاتي عنصر أساسي في التعليم عن بعد، حيث يكون الشخص مسؤولا عن تعلمه الخاص، ويكون تقدمه في مساره التعليمي في يده، فإن كنت قادرا على الالتزام بالمواعيد النهائية للدراسة، وتحصيل المعلومات الدراسية قبل مواعيد الاختبارات، فبالتأكيد سوف تنجح في النهاية.
س2: ما هو نمط التعلم المفضل لدي؟
يتعلم الأفراد من خلال أساليب مختلفة للتعلم، فلكل منا نمطه وأسلوبه المحبب للتعلم، حيث يفضل البعض نمط القراءة والكتابة، ويفضل آخرون الاستماع أو المشاهدة، ويفضل البعض الآخر الانخراط في الأنشطة العملية، يجب أن تعرف نمط التعلم المفضل لديك لتستخدمه وتعتمد عليه في الدراسة في برامج التعليم الإلكتروني.
س3: هل لدي رغبة حقيقية في النجاح؟
هناك العديد من المسارات التعليمية التي يمكنك اتباعها من للحصول على الدرجة التعليمية التي تتطلع إليها من خلال نمط التعليم الإلكتروني، وتعتبر الإجابة على هذا السؤال مهمة جدًا في تحديد ما إذا كان نمط التعليم الإلكتروني يحقق مصلحتك أم لا.
يمكنك أن تكتسب مهارات عملية جديدة من خلال انخراطك في دورة تدريبية من خلال التعلم الإلكتروني، ويمكن أن يؤدي حصولك على درجة الدبلوم أو البكالوريوس أو الماجستير عن بعد إلى ترقيتك في العمل، ينبغي أن تضع ذلك صوب أعينك ليكون دافعا لك للنجاح قبل الالتحاق في مثل هذه البرامج التدريبية أو التعليمية.
أخيراً نرجو أن يكون مقالنا شاملاً لكل المعلومات التي تحتاجون معرفتها، وإذا كنتم مهتمين بالدراسة في تركيا وتحتاجون للمساعدة ،
فريق يونيتوبيا للاستشارات المجانية والخدمات التعليمية جاهزون لمساعدتك على مدار الساعة.لا تتردد في التواصل مع فريق يونيتوبيا